إنّ الانفصال يعتبر من الأحداث التي لا يمكن للإنسان أن ينساها، كل واحد منّا يستغرق وقتاً مختلف عن الآخر للتعافي من العلاقة السابقة، ولكن في الواقع هناك عدّة عوامل تؤثر على الانفصال سوف نتعرّف عليها في هذا المقال.
1- مدّة العلاقة
-ليس غريباً أن يكون من الصعب نسيان العلاقات التي استمرت لمدّة طويلة، وخاصّة عند الأشخاص الذين يحبون بصدق، إنّ الانفصال في مثل هذه الحالات يمكن أن يطرح الكثير من الأسئلة الوجوديّة، هل أستطيع أن أكمل حياتي بعد الآن؟، هل أنا حقاً أرغب في هذه الحياة بعد هذا الانفصال؟، وغيرها الكثير من الأسئلة.
-إنّ الارتباك والألم الّذي تعيشه هذه الحالة يجعل تقبّل الانفصال أكثر صعوبة، كما أنّه من الصعب أن تتقبل فكرة الارتباط والبدء من جديد.
-أمّا الانفصال من علاقة لم يمضي عليها الكثير من الوقت لن يكون لها تأثير كبير، وسرعان ما يبدأ الطرفان علاقة جديدة.
2- في حال كانت الخيانة هي سبب الانفصال
– إنّ الخيانة من أكثر العوامل تؤثر على الانفصال وتعتبر صدمة من الصّعب أو حتى من المستحيل نسيانها، إنّ الثقة هي حجر الأساس لأي علاقة عاطفية، في حال كسرت هذه الثقة فلن تستطيع أحد أن يجبر كسرها، لأنّ هذا الشخص سوف يشعر بالخجل من نفسه كما يعتبر نفسه غبيّاً لأنه منح ثقته لمن لا يستحقها.
-في حال انتهت علاقتك بسبب الخيانة، فإنّ طريق الانفصال سيكون سهلاً عليك، وسوف يساعدك ذلك على نسيان حبيبك السابق بشكل أسرع ولكن لن تستطيع أن تمنح ثقتك للشريك الجديد بسهولة.[1]
3- طبيعة العلاقة
-عندما تكون في علاقة سعيدة يملؤها الحب والدفء والراحة، وفجأة تعرضت للانفصال سوف يكون من الصعب عليك التعافي من هذه العلاقة وسوف تأخذ منك الكثير من الوقت والجهد لكي تستطيع أن تتخطّاها.
-أمّا في حال كنت في علاقة غير سعيدة مليئة بالمشاكل والمشاجرات، فلن تشعر بالانزعاج إذا بدأت تفكّر في الانفصال ولن تقاتل من أجل البقاء في مثل هذه العلاقة، وبالتالي لن يؤثر عليك الانفصال وسوف يكون من السّهل عليك التعافي منها.[2]
4- من اتخذ قرار الانفصال
-إن الانفصال يعتبر أمراً غير مرغوب فيه من طرفي العلاقة، ولكن عندما تكون أنت صاحب هذا القرار يعني أنك فكّرت جيّداً في العلاقة ووجدت بأنّ هناك بعض المشاكل أو الثغرات التي لا يمكن إصلاحها وبالتالي من الطبيعي ألّا تستغرق الكثير من الوقت للتعافي.
-عندما تكون أنت من يتلقى هذا القرار سوف تشعر بأنك شخص غير مرغوب فيه، إنّ مثل هذا الشعور يعتبر مؤلماً وجارحاً حتى ولو كان هناك سبباً حقيقيّاً لإنهاء العلاقة، لن تستطيع تقبّل هذا القرار لأنّه كان ضربة موجعة، وسوف تستغرق وقتاً أطول من شريكك السابق للتعافي.
المراجع:
- Raypole, C. (2021b, January 29). How Long Does It Take to Get Over a Breakup? It Depends. www.healthline.com. Retrieved February 23, 2022.
- Russell, T. (2021, June 24). Here’s How Long Science Says It’ll Take to Get Over Your Sh*tty Ex. www.greatist.com. Retrieved February 23, 2022.
اترك تعليقاً