فارق العمر بين الأزواج والفارق المناسب للزواج

وفقاً لدراسة أجريت في جامعة بالولايات المتحدة الأمريكية بأنّ الفجوة العمرية بين الشركاء يمكن أن تؤدي إلى الانفصال وأنّ هذه النتيجة يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار الزواج، كما أنّ الزواج مبكراً بين شركاء من نفس العمر لن يستطيع بناء علاقة صحية ومتكاملة لعدم نضجهم. في هذا المقال سوف نوضح بعض الأمور حول هذا الموضوع.

فارق العمر من 1 إلى 4 سنوات

يعتقد الشباب في المرحلة العمرية الصغيرة أنّ الزواج من شخص بنفس العمر أو يكبره بسنتين وثلاثة هو الأفضل، ولكن ما لا يعلموه أنّهم في هذا العمر ما زالوا غير ناضجين ولديهم الكثير من الأشياء لتحقيقها، وحتى لو كان لديهم أفكار متشابهة فهذا لا يعني أنّ بإمكانهم الزواج وتحمل مسؤولية بعضهما كما يجب، كما أنّ الفتيات في عمر مبكر لا يرغبون بالزواج من شباب من نفس أعمارهم لأنّهم ينظرون إليهم على أنّهم أقل نضجاً من غيرهم وهذه حقيقة. لذلك لا تعتبر هذه المرحلة ناجحة وهذه الفوارق كافية لتأسيس زواج ناجح.

فارق العمر من 4 إلى 7 سنوات

من الممكن أن يكون فارق العمر من 4 إلى 7 سنوات بين الزوجين هو الأنسب وذلك لأنّ الأفراد المتقاربين في العمر تسيطر على حياتهم خلافات كثيرة وكلاً منهما يريد السيطرة على الآخر، ولذلك زواج المرأة من رجل يكبرها سناً سوف يمنح العلاقة نوعاً من الاستقرار. ومن المعروف أنّ المرأة تنضج قبل الرجل ليس فقط جسدياً وأيضاً عاطفياً وعقلياً. فإذا تزوجت من رجل يكبرها من 4 إلى 7 سنوات سوف يتمتعون بحياة أفضل ويتفاهمون مع بعضهم بشكلٍ أفضل.^[2]

فارق العمر 10 سنوات

قد يعتبر الكثير أنّ هذا الفارق بالعمر بين الزوجين سيكون صعب جداً ويخلق فجوة بينهما، ولكن على العكس تماماً مثل هذا الزواج لديه فرصة جيدة للبقاء لفترة طويلة وقد تكون إلى الأبد، وهناك الكثير من الأزواج يوجد بينهما 10 سنوات فرق في العمر واتضح أنّ العلاقة بينهما ناجحة جداً، وأثبتوا أنّ فارق العمر هذا لا يؤثر عليهما في شيء بل يعتبرانه قوة بشرط أنْ يكون الزوجان على وفاق ومتفهمان مع بعضهما، وفارق العمر هذا لا يمنعهما من تشارك الاهتمامات والأنشطة ذاتها، وأنْ يكون الشريك الأكبر أكثر تفهماً لشريكه ويساعده على فهم الحياة ويعلمه وينصحه من خلال تجاربه في الحياة.^[1]

فارق العمر 20 سنة

مع مثل هذا الفارق في العمر من الممكن أنْ تكون احتمالية بقاء ونجاح الزواج قليلة جداً، ففي حال كان هذا الزواج عن طريق التسرّع فسريعاً ما يزول ويختفي بعد بضعة أشهر، وإذا كان زواج مصلحة فسوف يعيش كلا الزوجين حياة تعيسة وفي أول فرصة سوف ينفصلان. التوافق الفكري مطلوب في أيّ زواج ناجح ولكنّه سيكون شبه غائب مع هذا الفارق في العمر لأنّ التوقعات تجاه الحياة والأهداف والاهتمامات ستكون مختلفة وأيضاً القدرات البدنية والجنسية ستكون مختلفة فأحدهما سيكون مفعم بالنشاط والآخر ضعيف البنية إمّا بسبب صغر سنه أو كبره. وهناك نقطة مهمة عندما يكون فرق العمر عشرون سنة سيشعر الطرف الأكبر سناً وكأنّه الأب أو الأم لشريكه ويعامله على هذا الأساس.. إضافةً إلى الغيرة الشديدة وغيرها الكثير.

العمر الأفضل للزواج الناجح

أشارت الدراسات أنّه في حال كان فارق العمر بين الشريكين أكثر من 10 سنوات فسيكون نجاح هذا الزواج معتمد على قوة التفاهم بين الشريكين، ولكنّه مهدد بالفشل كما أنّه معرض للرفض الاجتماعي.

وفارق العمر الأفضل للزواج حسب الاحصائيات من 4 إلى 8 سنوات كحد أقصى.

المراجع:

1. Gupta, A. (2021d, November 23). What Is the Best Age Difference For A Successful Marriage?. www.bonobology.com. Retrieved February 28, 2022.
2. TIMESOFINDIA.COM. (2021c, November 27). What is the best age difference for a successful marriage?. www.timesofindia.indiatimes.com. Retrieved February 28, 2022.