يمر الكثير من الأزواج ببعض المشاكل الزوجية بعد الولادة، ويعود ذلك لعدة أسباب من أهمها الحالة النفسية بسبب وجود كائن صغير وجديد في حياتهم، وتغيير الروتين وأسلوب الحياة المعتاد وعدم وجود وقت لهما.
في هذا المقال سوف نسلّط الضوء على المشاكل الزوجية بعد الولادة وتقديم حل لها…
1- لا يوجد وقت للزوج كالسابق
قبل إنجاب الطفل كانت العلاقة بينكما أسهل. كنتما تذهبان للتسوق معاً وتخرجان في وقت متأخر من الليل للسير في الشوارع، وكانت زوجتك تخصص لك الوقت لمشاركة الأحاديث وقضاء وقت ممتع مع بعضكما، ولكن بعد ولادة الطفل لم يعد هناك أيّ شيء كالسابق وحتى أنّك لا تجد الوقت للتحدث مع زوجتك كالسابق.
الحل: حاول أن تتحدث مع زوجتك لتخصص ساعتين في اليوم للتحدث معاً وقضاء القليل من الوقت خارج المنزل بمفردكم أو ضعوا الطفل عند أحد الوالدين أو الأصدقاء ليعتنوا به إلى أنْ تعودوا.
2- مشاكل المال بعد إنجاب الطفل
في حال كان كلاكما يعمل ستضطر المرأة إلى ترك عملها بعد الولادة وبالتالي سوف تزيد مصاريف المنزل، مما يجعلك متوتراً أغلب الأحيان لأنّ المسؤولية ستتضاعف عليك وسوف تضطر إلى تأمين المزيد من المال لتغطية النفقات وبسبب هذا التوتر سوف تصب غضبك على زوجتك في بعض الأحيان وهذا سيجعل العلاقة بينكما سيئة.
الحل: هناك طريقتان لحل المشكلة إمّا أنْ تتخذ التدابير اللازمة وتوفر المال قبل إنجاب الطفل وإنْ فات الأوان وتم إنجاب الطفل فيجب التحدث مع زوجك لإعطاء الأولوية للطفل في المصاريف إلى أنْ تعود هي للعمل.
3- ممارسة الجنس بوجود الرضيع
قد تصبح ممارسة الجنس أقل متعة وأكثر صعوبة. أنت وزوجتك متعبان ومحرومان من النوم بسبب بكاء الطفل ليلاً رغم أنكما تحبان الجنس، فتشعران بالإهمال بسبب قلة الحميمية الجسدية مما يجعل الشجارات بينكما تكثر.
الحل: بدايةً تذكر أنّ قلة ممارسة الجنس بينكما لا يعني أنّ الحب قلّ أيضاً، ولكن لديكم تغيير رئيسي في حياتكم، ولذلك عليكم تحديد أيام معينة لممارسة العلاقة الحميمية ووضع الطفل في هذا اليوم عند أحد الوالدين أو الأصدقاء.[1]
4- انتقاد بعضكما على طريقة التعامل مع الرضيع
التحدث بفلسفة عن تربية الطفل مع زوجتك قد يخلق شجارات بينكما. غالباً يتشاجر الزوجان بشأن الأمور التي تخص الطفل ماذا يأكل ويشرب ومتى ينام. وقد يتخذ أحدكما نهجاً أكثر صرامة لتربية الطفل والآخر أكثر استرخاءً.
الحل: عليكما أنْ تفهما أن لكليكما دوره في تربية الطفل بشكلٍ متساوٍ ولذلك لا داعي للتوتر والشجار كي لا تتأثر علاقتكما الزوجية كما أنّ الطفل سيتأثر أيضاً، وإنْ كان لدى أحدكما اعتراض على تربية الطفل بإمكانكم التحدث والتفاهم
5- تدخل الوالدين
يكون للأجداد دوراً كبيراً في رعاية الطفل الجديد ويريدون قضاء وقتاً طويلاً معه، ولكن في حال كنت تهتم بالحفاظ على خصوصيتك فإن وجود والديك ووالديّ زوجتك لوقت طويل مزعج نوعاً ما، ويسبب المشاكل بينكم جميعاً.
الحل: بالتأكيد الحل الوحيد هو وضع الحدود بغض النظر عن مدى رغبتهم في المساعدة بإمكانكم إخبارهم أنّكما ممنونين لهما، وعندما تحتاجون إلى مساعدة ستطلبون منهم، وحدد الأيام التي بإمكانهم تقضية وقتاً أطول مع الطفل.[2]
6- اضطرابات المزاج بعد الولادة
تمر بعض الأمهات باضطراب في التقلبات المزاجية بعد الولادة بسبب ارتفاع الهرمونات وبالتالي تكون سيئة المزاج وحساسة جداً مما يجعل المشاكل تزيد بينك وبينها، سوف تشعر بغرابة من تصرفاتها الغير معتادة وتكون ردة فعلها مبالغ بها على أبسط الأشياء.
الحل: حاول أنْ تساعد زوجتك وتخفف عنها وتتفهمها، فهي في هذا الوقت تحتاجك جداً وتحتاج لحنانك وعطفك سوف تظهر النتائج سريعاً عندما تشعر أنّك إلى جانبها.
المراجع:
- Grose, J. (2020, May 8). Fighting Constantly After Baby? Read This. www.nytimes.com. Retrieved February 10, 2022.
- Schlosberg, C. S. A. S. (2021, November 17). 7 Marriage Issues You’ll Face After Baby and How to Solve Them. www.parents.com. Retrieved February 10, 2022.
اترك تعليقاً